
كما يتطرق إلى أثر الوضع الأمني المتوتر على القطاع في لبنان كما دول عربية عدة، ذلك "أننا نعيش في منطقة تتكرر فيها الأزمات والحروب باستمرار، والسياحة عرضة لهزات مستمرة، والسائح الأجنبي يهرب من المناطق المتوترة"، لافتاً إلى وضع سيئ تعيشه السياحة في لبنان منذ أعوام، فالمرحلة التي أعقبت الحرب الأهلية، لم تحمل استقراراً دائماً في البلاد، وخلال الأعوام الأخيرة شهد لبنان انهياراً اقتصادياً، وتحركات شعبية في الشوارع، قبل أن تنطلق الحرب الراهنة والمعارك المتصاعدة في الجنوب.
أن يكون حاصلاً على مؤهل جامعي تخصصي في العلوم السياحية أو العلوم ذات الصلة، أو أن يكون حاصلاً على شهادة الثانوية العامة ودورات تدريبية في الإرشاد السياحي وخبرة عملية في المهنة لا تقل عن ثلاث سنوات
أن يكون ملماً بالتشريعات السياحية كالقوانين والأنظمة واللوائح والقرارات التي تحدد وتنظم أعمال المؤسسات والأجهزة والمنشآت والمرافق السياحية
ويضيف "لولا وجود برنامج "أردننا جنة" للسياحة الداخلية لكان حال مهنتنا اليوم أكثر سوءاً".
يجب أن يكون المرشد السياحي قادراً على التعامل مع السائحين بمختلف أعمارهم وطبائعهم وثقافاتهم وألوانهم وأطيافهم، وعليه تجنب تعميق العلاقات مع بعضهم، وأن يحسن تقسيم وتنظيم وقت حديثه الانفرادي إلى كل واحد منهم، ويجب أن لا يثير ما يزعج أو يضايق أي منهم. والسلوك المستقيم للمرشد السياحي شرط أساسي وعامل هام من عوامل النجاح، فمثلاً إذا كان في المجموعة السياحية، التي هو مرافقا لها، شباب يحبون اللهو واللعب بعد انتهاء برنامج الزيارة اليومي، فعلى المرشد السياحي أن لا يذهب ويلهو كما يلهون ويتذكر دائماً بأنه مستمر في تأدية عمله، ولا يجب أن يخلط بين العمل واللهو، كما أن عليه الابتعاد عن المزاح مع السائحين والابتعاد عن التعليق على شخصيات وسلوكيات وطباع السائحين.
وأطلق عليهم اسم "الكشفيين المتتبعين" أو الشارحين والموضحين، الذين كانوا يساعدون الأشخاص في رحلات الصيد واستكشاف الصحارى والأرياف.
لكن هذه التكنولوجيا المتهمة اليوم بأنها باتت تشكل تهديداً لمهنة الدليل السياحي، قد تمثل في الوقت ذاته طوق نجاة لآخرين، فثمة تطبيقات باتت تشكل دليلاً للسياح لاختيار المرشد الذي يناسبهم ويقدم لهم الخدمة الأمثل.
يعتقد الدليل السياحي محمد المهندس أنه الامارات تم تفعيل ما يسمى بالدليل الإلكتروني فقط في بعض المتاحف التاريخية، لكن هذا الأمر محصور ولا يمكن تطبيقه بشكل أوسع.
ويعد الإرشاد من أقدم مهن التاريخ البشري، بدءاً بحضارات بلاد ما بين النهرين، وتحديداً البابلية والآشورية وكذلك الحضارتان الفارسية والفرعونية.
وفضلاً عن هذه المؤهلات والمهارات والخبرات التي يجب توافرها لدى المرشد السياحي، فإن شخصيته وطباعه تلعب كذلك دوراً حاسماً في نجاحه في تأدية عمله، ونؤكد هنا على بعض الصفات الهامة التي يجب توافرها في شخصية المرشد السياحي فيجب ا، لاً أن يكون محبا بل هاويا لمزاولة مهنة الإرشاد السياحي، وأن يكون قادراً على توصيل المعلومات إلى السائحين بسهولة ووضوح، وقادرا على التوضيح ووضع الأمور في نصابها الصحيح بتصويب المعلومات الخاطئة، وطرح الحقيقة بطريقة موضوعية حتى وان كانت سلبية، مع محاولة تلطيف صورة هذه الحقيقة قدر الإمكان والتخفيف من وطأتها. وعلى المرشد السياحي أن يكون مرنا وصبوراً ومبتسماً، يجيد التعامل مع السائحين والتقرب إليهم لكسب ثقتهم والتواصل معهم.
كيف نتعامل مع من حولنا في أزمة مرض كورونا, والحظر المصاحب؟
من جهة أخرى، حاول الأدلاء السياحيون العثور على خطط بديلة، فمع غياب السائح الأجنبي، سارعوا لتنظيم رحلات سياحة داخلية، ويقول حواط، "بدأنا بتنظيم جولات واستكشاف مناطق طبيعية جميلة في لبنان على غرار عكار والبقاع، وتشجيع المواطنين اللبنانيين على السياحة الداخلية".
أحد هذه التطبيقات هو تطبيق "مرشد سياحي" والذي يتضمن منصة إلكترونية تجمع ما بين المرشدين السياحيين حول العالم والسياح الباحثين عن مرشد سياحي. يوفر هذا التطبيق ميزة اختيار اللغة التي يريدها الامارات السائح، ويشمل جميع الدول والمدن السياحية في أنحاء العالم، كما يعرض بيانات تفصيلية لكل مرشد سياحي وتصنيفه على حسب التقييمات، مع إمكانية التواصل المباشر.
وفي هذا الصدد، يقول رئيس الجامعة التونسية لأدلاء السياحة مهدي حشاني أنه "لا يمكن لمهنة الدليل السياحي أن تنتهي، وأنه مهما توفرت وسائل التكنولوجيا الحديثة يبقى السائح في حاجة إلى الاتصال المباشر لما له من أثر إيجابي باعتراف السائح نفسه"، مشيراً في السياق ذاته إلى أنه "سيتم إنشاء منصة إلكترونية تضم السيرة الذاتية والمهنية لجميع الأدلاء السياحيين والمناطق التي ينتمون إليها واللغات التي يتحدثون بها، وأرقام هواتفهم وهو ما سيسهل عملية التواصل مع الدليل على غرار السياح أو وكالات السفر".